[b][color=red]معركة الفرقان فضحت سلطة رام الله
يلومون المقاومة على «المغامرة» ويلومون «إسرائيل» على وقف العدوان
[/color][/b][size=24][b][color=red]
محمد السعيد/ صور
انتصرت غزة وانتصرت معركة الفرقان على الظلم والطغيان.. وانتصر المجاهدون على أعتى جيش في المنطقة.. انتصر بعد 23 يوماً من الصمود البطولي والمواجهة الباسلة، حيث فشل العدو الصهيوني في تحقيق أي هدف من أهدافة المعلنة. لم يستطع العدو الصهيوني القضاء على الحكومة الشرعية في غزة، ولم يستطع القضاء وكسر إرادة المقاومة ولم توقف المقاومة صواريخها، ولم يتغير الواقع. وفي نهاية المعركة اضطر العدو الصهيوني إلى إعلان وقف إطلاق النار من جهة واحدة، والطلقة الأخيرة كانت للمقاومة بعد أن بدأ العدو الصهيوني المعركة، ليرسل للعدو الصهيوني رسالة بأن المقاومة ما زالت مستمرة وأن المقاومة هي التي تسيطر على الأرض، فأجبرت العدو الصهيوني على سحب آخر جندي صهيوني من مناطق التوغل في القطاع من دون قيد أو شرط.
خسئ الشامتون بشعبنا
مع بدايات المعركة تعرض قطاع غزة إلى ضربة قاسية ذهب ضحيتها أكثر من 230 شرطيٍ وعلى رأسهم قائدهم اللواء توفيق جبر واستمر العدوان 23 يوماً ليتجاوز عدد الشهداء 1320 شهيداً. وفي هذه البدايات كان لا بد من الشماتة في حماس! وبدأت من خلال تصريحات رئيس السلطة المنتهي الصلاحية محمود عباس، وتصريح مستشاره نمر حماد بتحميل حماس «مسؤولية العدوان»، كما صرح الطيب عبد الرحيم عن «قرب سقوط الأجندة الخارجية وعودة الشرعية»، كما وزعت عناصر دحلان بياناتٍ في غزة «تبشر» بعودة الشرعية ووزعت الحلوى فرحاً. ولم تتوقف ماكينة الإعلام الفتحاوية طوال فترة الحرب الصهيونية على قطاع غزة وما بعدها عن نشر الأخبار الملفقة والدعاية الرخيصة بهدف تشويه حالة الصمود والمقاومة والثبات التي قادتها باقتدار حركة «حماس» والحكومة التي تقودها في قطاع غزة.
في أتون الحرب، وفيما كانت الجهود منصبة على فضح جرائم الاحتلال خرج زياد أبو عين وأحمد عبد الرحمن من قيادات فتح وتحدثوا عن مقتل العشرات من معتقلي فتح السياسيين في سجون المشتل والسرايا.
لكن طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة وإيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية نفوا الخبر مؤكدين عدم وجود أي معتقلين سياسيين من الأصل، مؤكدين عدم وفاة أي معتقل تحت القصف الصهيوني سواء كان جنائياً أو أمنياً نتيجة التدابير الأمنية للحكومة الفلسطينية. ووصل الأمر إلى حد التبني الرسمي لعدد من العملاء الصادرة بحقهم أحكام بالإعدام منذ سنوات طويلة.
تبنت حركة فتح رسمياً وعبر إعلامها عدداً من العملاء الذين تمت تصفيتهم خلال العدوان الصهيوني على غزة، واعتبرتهم من كوادرها الذين زعمت أن حركة حماس أعدمتهم رغم أن الأجهزة الأمنية التابعة لها كانت تتفاخر في السابق باعتقالهم، من بين هؤلاء العميل حيدر غانم الذي تبين أنه عميل مخضرم ارتبط مع مخابرات الاحتلال عام 1996، وأعلنت أجهزة أمن السلطة عن كشف تورطه في اغتيال عدد من القيادات الميدانية للمقاومة الفلسطينية عام 2002، ومنهم القيادي الفتحاوي جمال عبد الرازق.
بعد انكشاف حقيقة العميل المخضرم حيدر غانم الذي تبنته فتح رسمياً، يتوالى ظهور الوجه الحقيقي لمن أعلنتهم فتح في قائمة كوادرها الوطنية من أسماء.. فبعد حيدر غانم، أحمد شقورة الذي تم ضبطه في منطقة بعيدة عن منطقة سكناه وهو يرصد مواقع المجاهدين، أقر أنه تم تجنيده للعمل مع المخابرات الإسرائيلية عام 1987، عن طريق ضابط المخابرات المدعو الشهير أبو رامي.
..................................؟!
بعد فشل العدو في تحقيق أي هدف من أهداف المقاومة أطلت علينا أبواق مهزومة تحاول النيل من صورة الصمود والنصر الإلهي الذي حققته المقاومة على أقوى جيوش العالم، بعد أن كنا سمعنا تصريحاتها المسمومة عبر التبريرات التي أعطوها للعدو الصهيوني في بداية الحرب على غزة وتحميل المقاومة المسؤولية عمّا جرى في القطاع.
انتقد ياسر عبد ربه، وقف الاحتلال عدوانه على غزة «دون أن يحقق أهدافه»، واعتبر ذلك «خطأً كبيراً»!. وأضاف عبد ربه: «إن قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله قررت اتخاذ إجراءات قاسية جداً لإحباط أي محاولة من حماس لإثارة اضطرابات في الضفة الغربية»، متابعاً: «لا مكان لزعران حماس في الضفة الغربية، ولن نسمح لهم بأن تحول الضفة الغربية إلى جمهورية إسلامية أخرى»، بحسب زعمه.
وتزامنت تصريحات عبد ربه مع قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحملة اعتقالات في أوساط أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومناصريهما وزادت من التضييق عليهما في مساجد الضفة.
رغم التواطؤ انتصرت المقاومة
المقاومة الفلسطينية ربحت الحرب، لأنها لم تتقاعس ولم تنحنِ للريح كما فعل البعض، بل بقيت صامدة على الثغور تقاوم ببسالة وشرف حتى منعت الاحتلال من التوغل لاجتياح قطاع غزة. فالمقاومة استطاعت قتل 49 جندياً صهيونياً بشكل مباشر وجرحت المئات، إضافة إلى العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة القتلى بشكل مباشر كعمليات قصف أماكن تجمع الجنود الصهاينة وقصفهم بالقذائف واستهداف الدبابات وقنص الجنود وغير ذلك.. وقد وصلت التقديرات بأن عدد قتلى الصهاينة لا يقل عن 80 جندياً في أرض المعركة. بالإضافة إلى وقوع عدد من القتلى ومئات الإصابات في المدن المحتلة والمغتصبات الصهيونية التي عاشت حالة من الطوارئ والاختباء والشلل التام.
المقاومة ما زالت بخير، ثابتة لم تتزحزح، وكما قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية: «لن تسقط القلاع، ولن تخترق الحصون» وقال: لن تسقط غزة في مهاوي الردى والرذيلة السياسية ولا في حُفر الهزيمة والانكسار. وأكد أن «انتصارنا في غزة تاريخي واستراتيجي يفتح الباب واسعاً أمام حتمية النصر الأكبر». فهنيئاً لغزة نصرها، وعزها بمقاومتها وشهدائها، وخسئ المتواطئون الشامتون.
وكل نصر وأنتم بخير.[url=http://img27.imageshack.us/my.php?image=fd40aaeb1fyc3.jpg][img]/font[/img][/b][/size][/url][/color]
الجمعة فبراير 20, 2009 3:03 pm
