الطريق إلى الموت ....

نسيم الهوى يداعب و جنتي بحرقة الاشتياق
و الشمس في وقت الأصيل تعكس حمرة قلبي المشوبة بالغموض

و حفيف أوراق الشجر يعزف في مسمعي ألحان غائبة الأيام

و تحت القمر الحزين
جلست أنظر في المدى البعيد
أتأمل صفاء سماء غابت منها النجوم
و غيوما تزاحمت في خاطري و ما اسودها من غيوم

أغمضت عيني المتعبة و سرحت
شيىء في داخلي ما زال ينبض بشي لا أعرفه
أو أنني صرت لا أعرفه

نبض قلبي عاد للسكون ........ و كأنه أعلن الحداد
نظرت في أعماق روحي و بحثت
عن بصيص أمل يعيدني إلى رشاد الطريق
ولكن لا شي
ظلام ظلام و سواد

ذهلت لما رأيت و خفت مما به ابتليت
توقفت دقات قلبي لحظات
و لربما كان قدمات
و عشت في سكات
ثم عادت لي الحياة

كنا نمضي جمال أوقاتنا هناك
نقطف ورود البساتين الزاهرة
ذات الروائح الزاكية العاطرة
و الآن أنا أمشي على ذات الطريق
وحدي بلا رفيق
أسير .... و أسير ....... و أقترب من ذاك الغدير
أقف لحظة على مشارف المكان السعيد
الذي كان الأمان لنا في الماضي القريب

لا في البعيد

أراني ثاوٍ على جثامين أشجار الحقول
كانت في السابق مزهرة ... مخضرة ......
و الآن ذابلة .... ميتة .........و الأرض جرداء قاحلة

عجيب كيف أمست الأزهار بستان شوك

كيفك أخذت الأفراح موعدا مع الموت

و كيف غاب مني الصوت
و ساد السكوت

و اعتراني ثقل الموقف

إنني الآن ..........

نعم في هذه اللحظة















إنني الآن أمـــــــــــوت